Description
يعتمد عمل "خريطة بيضاء" على رسم تصويري مرافق لقصيدة "صيد مخلوق السنارك" للويس كارول، ١٨٧٤.
" خارطة بيضاء" هي خارطة فارغة تماماً عدى بضع إحداثيات سماوية، تصبح بها إطارا لرحلة متخيلة، تنقض فيها المساحة الفارغة جميع القيود، ممكنة بذلك رؤية للعالم بلا هدف.
"خارطة بيضاء" هي كناية عن جميع الخرائط باحتوائها جميع التوقعات الممكنة.
يطرح عمل "خارطة بيضاء" خارطة مدينة فاضلة, تعمل كرؤية "تتعدى الخيال" لعالم يبتلع فيه فراغه الأبيض جميع الحدود والتقسيمات والحواجز.
بالرغم من قدم هذا التصور للعالم (فالتصور نشر عام ١٨٧٤)، مازال "يتعدى خيال" الوعي المعاصر، بالرغم من استمرار تأثيرها عليه كمتنفس لوجوده المثقل بسلطوية القيود والحواجز والعراقيل والحدود.
من خلال هذا العمل إنني أشكك بالإمكانيات التي نملكها في عالم حيث التقسيمات, و الفصل, و الحواجز تتوسع بلا توقف... في عالم تكون الحدود بين ما هو حقيقي و ظاهري غير واضحة المعالم.
قصيدة "صيد مخلوق السنارك، كرب في ثماني نوبات،" للكاتب والشاعر الإنجليزي لويس كارول ذو الكتاب الأكثر شهرة "أليس في بلاد العجائب،" هي قصيدة عن طاقم بحارة في رحلة بحث عن مخلوق "السنارك،" وهو بوصف الكاتب مخلوق "عصي عن التخيل،" ولمسيرتهم في البحث، يعطى البحارة من قبل "المنادي" هذه الخريطة البيضاء.
صيد مخلوق السنارك، كرب في ثماني نوبات*
النوبة الثانية
حديث المنادي
"المنادي" بنفسه، شكر الجميع السماوات
يا لشجاعته ولطفه وسموه
ويا لكل هذا الوقار! يمكن للمرء رؤية حكمته
لحظة النظر إلى وجهه
أحضر لنا خريطة كبيرة تمثل البحر
دون أي اثر ليابسة
ويا لسعادة الطاقم عندما وجدوا
أنها خارطة يفهمها الجميع
ما هي فائدة قطبي الشمال لمركاتور وخطوط الاستواء
المناطق الاستوائية وخطوط الطول؟
عندها يصرخ المنادي، ويردد الطاقم بعده
إنها لا تتعدى علامات تقليدية!
للخرائط الأخرى، أشكال عدة وجزر وقمم
لكن لدينا القائد الشجاع لشكره
فهو جلب لنا ألأفضل
الكمال والفراغ المطلق
*تم ترجمة القصيدة للعربية لفهم مرجعية العمل فقط، وليست ترجمة شعرية