يتألف "مخطط بالأصفر" من فيديو وعمل تركيب وملصق، ويتناول الطقوس البيروقراطية والبروتوكولات الأمنية التي يواجهها الأشخاص عند السفر، من خلال اللعب على فكرة الانتظار والإبحار خلال اللا-تنقل في الرحلة. جزء مركزي من جسم هذا العمل هو فيلم 'بعيداً عن هنا'، والفيلم عبارة عن مقطع فيديو في شاشة واحدة، يتم تصويره بين مكانين: "فحص أمني" في الهواء الطلق، و"غرفة انتظار داخلية". ما ينتظره الناس ليس واضحاً على الفور، وينتظر متلقي العمل الفني مع الممثلين داخل الشاشة، حتى يتضح أن التأشيرة أو وثيقة السفر هي الجائزة النهائية من غرفة الانتظار. يستكشف الفيلم السينوغرافيا المشحونة لعمليات طلب التأشيرة في الجنوب العالمي، والتنقيب عن التوقع والقلق الجماعي والتشابك بين الكينونة الفردية والبيروقراطية. تتبع الصور المتعددة والسرديات الإيمائية تجربة جماعية على طول عتبة الانتماء القانوني وغير القانوني. تلعب باني عبيدي في الأجساد المضبوطة داخل البنية التحتية لمؤسسات الهجرة، لا سيما حول العاصمة الباكستانية إسلام أباد، مركزةً على المظاهر الاقتصادية غير النظامية التي تحيط تلك المؤسسات مثل (متاجر تصوير المستندات، وكتاب العدل، وحجرات التصوير الفوتوغرافي). من خلال تصميم كل مشهدٍ بصفة حميمية، تكشف عبيدي عن الجنون الذي ينطوي عليه السفر لأولئك (نحن) الذين يتم ترحيلهم (بألم) إلى الفحوصات الأمنية وغرف الانتظار.