بتكليف من مجلس الفنون القومي في سنغافورة، بإذن من الفنانة وغاليري إكسبرمنتر، كلكتا في هذا الفيديو نرى شاشتين تحت عنوان "محجوز"، صُوِّر الفيديو بأسلوب عبيدي المثالي الذي يحوم بين الحقيقة والخيال، يستكشف فيلم "محجوز" سخافة الروتين الرسمي. تتوقف مدينة بأكملها تحسباً لوصول أحد كبار الشخصيات في الدولة. وعلى الشاشات المجاورة، نشهد بروفات مُعتادة لسلطة الدولة -أطفال يلوحون بالأعلام الورقية، وقاعة تمتلئ حول المقاعد المخصصة لكبار الشخصيات (VIP’s)، وأشخاص ينتظرون بفارغ الصبر وصول السجادة الحمراء- تعرض على جانب واحد من الشاشات، بينما يحدث مشهد الموكب على الشاشة الأخرى. يشير العنوان إلى الصفوف الأمامية في القاعات التي تُحجَز دائماً لكبار الشخصيات (VIP’s). ومع ذلك، يستكشف الفيديو أولئك الذين يتم استبعادهم من مساحات الامتياز هذه. يتضمن هذا العمل شخصيات يومية مثل رجال الشرطة الذين يديرون حركة المرور، وبائع متجول يبيع البالونات، والشخصية الحكومية البارزة نفسها، التي لا تُرى أبداً، ولكن وجودها الذي يلوح في الأفق يُستشعر دائماً في شكل موكبه السريع. بمرور الوقت، تصبح لجنة الاستقبال أكثر قلقاً، ويختفي صبر الأشخاص الذين ينتظرون في الشارع. يصبح الازدحام المروري رمزاً للعديد من أنواع الانتظار، وتصبح الشوارع المغلقة والمدينة المزدحمة مصدراً للمشهدية والإحباط. يصبح الانتظار سمة رئيسية في كيفية تجربتنا للقوة. بالاعتماد على ذكرياتها الخاصة عن نشأتها في كراتشي، تكشف عبيدي عن عالمية تفاهة السلطة على الرغم من قدرتها على إمكانية تعليق الحياة.