ما بين عيبال وجرزيم

أيلول 9, 2011 - كانون الأول 31, 2011 - 08:30

تم انتاج معرض "ما بين عيبال وجرزيم" على مرحلتين، حيث تمثلت المرحلة الاولى بانتاج عدد من المداخلات الفنية في مدينة نابلس في الفترة ما بين 12 إلى 17 تشرين ثاني 2011 حيث شارك اثني عشر فنان وفنانة في استكشاف التاريخ الغني للمدينة وعلاقتها بالمجتمع المعاصر حيث شكل المعرض فرصة لمراقبة التغييرات الطارئة على الممارسات الاجتماعية والاقتصادية والمكانية في المدينة والتي شكلت مواضيع لمشاريع فنية مختلفة تعاطت مع المدينة من زوايا مختلفة.وفي مرحلته الثانية تم انتاج المعرض داخل فضاء متحف جامعة بيرزيت في الفترة الواقعة ما بين 10 كانون أول 2011 و 10 نيسان 2012. اذ تم من خلال هذا المعرض تقديم تجربة الفنانين في اخراج جديد الى جمهور واسع من طلاب الجامعة والمدارس وذلك ضمن برنامج التعليم.

فكرة المعرض: مدينة نابلس هي موضوع النسخة الثالثة من معرض المدن لهذا العام تحت عنوان "ما بين عيبال وجرزيم”. يحاول المعرض عبر المداخلات الفنية الخاصة إلى إنقاذ المدينة وشفائها وإعادتها إلى أمجادها السابقة عن طريق المواجهة والمساءلة لماهية التغيير والتحديات المعاصرة. كما يهدف المعرض إلى إيجاد التوازن والربط ما بين الممارسات الاجتماعية الحديثة والعَراقة التاريخية الجغرافية للمدينة وأثرها على الذاكرة الجَّمعية. غير أنه لا يمكن اعتبار هذه المداخلات الفنية من منطلق جمالي وفلكلوري أو معاصر فحسب بقدر ما هي وسيلة للوصول إلى حوار نقدي حول التغييرات على الصعيدين الاجتماعي والسياسي للمدينة في تحدٍ وفي محاولة استعادة الطبيعة الجماعية للفضاء العام وفي مسعى لكشف القضايا المهشمة والدلالة عليها. إن معرض ما بين عيبال وجرزيم لا يعيد صياغة ما هو معروف أو نمطي حول مدينة نابلس بل يمثل أثراً حضارياً معرفياً يتناول قضايا التغيرات والتحولات ليساعد في إعادة إحياء الفكر المعاصر وصلته الوثيقة فيما يتعلق بالتاريخ الاجتماعي.

تركز توجهات قيمي المعرض لهذا العام على بعض الدلالات اللفظية والمفردات كأساس لاستكشاف ودراسة مدينة  نابلس. مفردات مثل التساؤل، التحقيق، الكشف، التكديس، التشكيك، البحث، التعريف والدفاع والتي اعتمدها الفنانون في صياغة مفاهيمهم وأفكارهم الفنية. كما وقد أعطت مشاركة عدد من الفنانين البصريين الدوليين في هذه النسخة الثالثة من معرض المدن، بعداً جديداً للمشروع عن طريق رفع الحصار والعزلة التي تعرضت إليهما مدينة نابلس لعقود طويلة. وفي محاكاته  لمعنى "الفقدان والاسترداد". والتي باتت مرسخة في الجدل القائم هذه الأيام كقضايا عالمية مشتركة، استخدم الفنانون في هذا المعرض تعددية التخصصات في عملية الإبداع والخلق الفني المعاصر والتي شملت أنماطاً جديدة من التعبيرات المرئية كالوسائط المتعددة والتركيبات الفنية والفيديو والتصوير الفوتوغرافي والفن في الفضاءات العامة، والتي تتيح مجالات أخرى للتبادل والحوار والنقد.

الفنانون المشاركون:

 أنجيلكا بويك – ألمانيا، بياتريس كاتنزارو – إيطاليا، بشار الحروب – فلسطين، إميلي جاسر – فلسطين، إيناس ياسين – فلسطين، خوان ديلغادو – إسبانيا، ناصر سومي – فلسطين/فرنسا، باتريشيو إسبوزيتو – إيطاليا، إياد عيسى – فلسطين، سحر قواسمي – فلسطين، سميرة بدران – فلسطين/إسبانيا، سليمان منصور – فلسطين، نبيل عناني – فلسطين، توم بوغارت – بلجيكا، رائد الحلو – فلسطين.

معرض المدن، النسخة الثالثة” ما بين عيبال وجرزيم “ من إنتاج متحف جامعة بيرزيت وبالشراكة مع بلدية نابلس ومنتدى الفنون المعاصرة. كما وتأتي هذه الفعاليات بدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، بمساهمة كل من مركز المعمار الشعبي رواق، مؤسسة عبد المحسن القطان، معهد غوته والمركز الثقافي الفرنسي. وبالتعاون مع المعهد الثقافي البريطاني، جاليري المحطة، كلية الفنون الجميلة، كلية الإعلام – جامعة النجاح ومركز تنمية موارد المجتمع- نابلس.

قيم المعرض فنياً: فيرا تماري و يزيد عناني 

المكان: تم إنتاج الجزء الأول من المعرض على شكل تدخلات فنية في المساحات العامة في مدينة نابلس. و في الجزء الثاني، تم تركيب أعمال فنية داخل متحف جامعة بيرزيت، القاعة الرئيسية.

 

القيمون: