هذا ليس معرضا، إنه مجرد عرض لجزء من مجموعة فنية تحظى بغنى بصري للمشاهدة والاطلاع على مادة معرفية تشكل مصدرا هاما للبحث الفكري والفني. نسعى من خلال هذه المحاولة إلى فهم هذه الأعمال وتسييرها في مسارات ومحاور بحثية كمادة انتاج معرفي إذ تشكل حيزا لطرح الأسئلة والتأمل.
تعتبر مجموعة الأعمال الفنية لمتحف جامعة بيرزيت مصدرا قيما للمعرفة، ونواة لأبحاث طويلة الأمد قد تساهم في استقصاء مفاهيم وأفكار حول معاني التاريخ والذاكرة والهوية ودور المجموعات الفنية في بناء السرد التاريخي. يضفي زخم وتنوع وتعددية الأعمال الفنية في المجموعة سحرا خاصا ومحفزا للخوض في دراسات متشعبة. نأمل من خلال المباشرة بمثل هذا البحث إلى تقديم الفرصة للكشف عن قصص وذكريات تعمل على ايجاد خيط العلاقة ما بين هذه الأعمال وجامعة بيرزيت وفلسطين بشكل عام.
يقدم متحف جامعة بيرزيت هذا المعرض ضمن نهج بديل للتعامل مع التراث الثقافي المادي بشكل عام وفكرة المقتنيات بشكل خاص وذلك من خلال فتح المجال أمام جميع المهتمين لدراسة هذه المجموعات من عدة أوجه لتصبح المقتنيات مصادر معرفية غنية ومادة ملهمة للانتاج الثقافي بعيداً عن الحنين المتكلف والتبجيل. هنا يتحول حيز المتحف إلى مختبر أبحاث يعطي المشاهدين والطلاب والباحثين إمكانية المشاهدة والتفحص والتعبير عن مجموعة مختارة من الأعمال الفنية والموارد البحثية والمواد الارشيفية. كما ندعو الجميع الجميع إلى المساهمة في هذا المشروع بأفكارهم وانطباعاتهم ومعرفتهم.