ينتج متحف جامعة بيرزيت في كل عام معرضاً جديداً يطرح سؤال حول مقتنيات المتحف بحيث يكون العمل على المعرض مجالاً للبحث ولإنتاج معرفة متجددة وطرح الأسئلة حول الموروث الثقافي البصري والمتحف والجمهور والصناعة الثقافية. يقدّم المتحف هذا العام معرض "متحف- مقام الإلهام" والذي هو عبارة عن تجربة جديدة ضمن برنامج "ما وراء الجماليات" الذي يطرح نهجاً بديلاً ومبتكراً عند التعامل مع المقتنيات التراثية التي يمتلكها متحف جامعة بيرزيت والتي تحتوي على 104 ثوب بالإضافة الى 1491 تميمة وحجاب في مجموعة الدكتور توفيق كنعان.
يتناول معرض "متحف- مقام الإلهام " العلاقة ما بين المقتنيات والمتحف كفضاء وآليات عمل وإنتاج وتفاعل مع الجمهور، كما يبحث في أسئلة حول غياب فردانية الحرفي التقليدي الذي أنتج هذا الموروث والمصمّم المعاصر ذو الحضور المتميز الذي يتعامل مع هذا الموروث كموضوع للإلهام في تصميم وإنتاج قطعه الخاصة.
يعمل قيّم المعرض مع فريق من المصممين والمصممات على تطوير أفكار وآليات لتصميم وإنتاج قطع أزياء جديدة تعتمد على الإلهام المستمد من المقتنيات الخاصة بالمتحف خلال فترة العرض والتي تستمر لمدة أربعة أشهر ويكون المعرض خلال هذه الفترة في حالة ديناميكية متغيرة بحيث يلاحظ الزائر التغيير في كل زيارة جديدة للمعرض.
يسعى مشروع "ما وراء الجماليات" إلى طرح نهج بديل عند التعامل مع الموروث الثقافي البصري إذ يتجنب الترويج للجماليات المجردة أو لتقديم المبني على أساس الحنين والعاطفة الى تشجيع الدراسة و البحث لفهم المقتنيات من خلال مداخل مختلفة بحيث تصبح المقتنيات مصادر معرفية يتم البحث فيها من خلال كل معرض جديد.
تم تطوير فكرة معرض "متحف مقام الالهام" من قبل قيم المعرض عمر يوسف بن دينا و الذي كان قيما ايضا على النسخة الأولى من سلسلة " ما وراء الجماليات".
يأتي هذا المعرض بدعم و تمويل سنوي من بنك فلسطين و بالتعاون مع البيت الدنماركي و مع المجلس الثقافي البريطاني كجزء من برنامج الريادة الثقافية الدولية.