"أينما كنت فإني لست سوى إنساناً ولا أنتمي إلى حزب من الأحزاب الدينية أو السياسية بل أعدّ نفسي وطنياً أينما كنت وأسعى الى تحسين الوسط الذي أتواجد فيه سواء كان أمريكياً أو إنكليزياً أوعثمانياً أو زنجياً، مسيحياً أو مسلماً أو وثنياً. لا أنشغل إلا بخدمة العلم والعلم لا وطن له. ما هي الوطنية؟ إذا كانت الوطنية أن يكون الإنسان معافى الجسد، قوياً، نشيطاً، مستنير العقل، حسن الأخلاق، أنيساً، لطيفاً، فأنا وطني. وأما إذا كانت الوطنية تعني تفضيل مذهب على مذهب أوأن يعادي الإنسان أخاه إذا لم يكن من بلاده أو مذهبه، فانا لست بوطني".
يسلّط معرض "إذا كنت وطنياَ؟” الضوء على دور المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية في البيئة الحضريّة المحيطة من خلال خوض جولات استكشافية وبحثية يقوم من خلالها الطلاب والأساتذة في دائرة الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت، وكلية القدس- بارد للفنون والعلوم الحرة والأكاديمية الدولية للفنون فلسطين برصد التحولات الجارية في البيئة العمرانية من خلال الانخراط في بحث تاريخي في أرشيفات وروايات لبعض الأماكن والمباني. يكشف العمل النقاب عن لحظات في التاريخ شهدت فيها ذات البيئة العمرانية مجموعة مختلفة من القيم الاجتماعية والثقافية، حيث كان لتطلعات التحرر آنذاك معنى آخر. إنطلق الأساتذة والطلاب في هذه التجربة خارج المساحة التقليدية لغرفة الصف لإنتاج معرفي بديل، تصبح فيه البيئة الحضرية مصدراً للإلهام وموقعا للتنقيب والتعلم.
المعرض مستوحى من مذكرات السجن للكاتب والمعلم خليل السكاكيني، حيث تساءل فيها عن ولائه للقيم الأخلاقية الموروثة ، وعن موقفه من الإدارة السياسية والسلطة العثمانية. .
المشاركون: أسماء نمر، إيمان زبيدي، رنين أبو كويك ،رهام عبد الرحمن، ريتا أبو جغب، سجى زحيقة، سندس خاطر
شيماء نادر، صبرينا ناصر، صلاح داوود، فادي أبونعمة، قيس عسّالي، كاسي اسبروث، جاكسون، لمى التكروري، هديل مصطفى، وفاء مرعي.
ينظم المعرض بتمويل من صندوق الأمير كلاوس بمشاركة دائرة الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت وكلية القدس-بارد للفنون والعلوم الحرة والأكاديمية الدولية للفنون فلسطين وحوش الفن الفلسطيني وبلدية رام الله ومدرسة السيرك الفلسطيني.
*الاقتباس - خليل السكاكيني، مذكرات خليل السكاكيني في السجن- دمشق )١٩١٧-١٩١٨(، مجلة الدراسات الفلسطينية، كانون الثاني، ٢٠١٤.