عقد متحف جامعة بيرزيت مؤخرًا ورشة عمل حول تاريخ تصميم المجوهرات في مجموعة توفيق كنعان للحجب الفلسطينية النادرة، لطلاب كلية الفنون الجميلة والتصميم والموسيقى -جامعة بيرزيت، في مساحة المتحف المفتوحة لطلاب السنة الثالثة والرابعة. وتم عقد هذه الورش في مساحة المتحف المفتوحة احترامًا لبروتوكولات السلامة الخاصة بالجامعة فيما يتعلق بالوباء، وقد عمل المتحف على خلق محطة عمل تفاعلية مع عرض صور مقطعية للقطع التي تم دراستها على الجدران. بلقيس نخلة، المنسقة الرئيسية للمجموعات الاثنوجرافية في متحف جامعة بيرزيت، والتي تشمل مجموعة كنعان بالإضافة إلى مجموعات الأثواب في مقتنيات المتحف، قدمت هذه الورشة بالتعاون مع مدرسة مساق تصميم المجوهرات روان بزبزت. ركزت ورشة العمل على موضوعين رئيسيين، تضمن الموضوع الأول مناقشة تاريخية حول المجموعات الفلسطينية النادرة وحول توفيق كنعان، وعمله كاثنوجرافي فلسطيني، وكيف قام كنعان بجمع القطع وتوثيقها. ركز الموضوع الثاني على جماليات هذه القطع كحلي ومجوهرات، بالإضافة لمناقشة التقنيات المستخدمة في تصميم وصناعة هذه القطع. بالإضافة إلى عملها على المجموعات، بلقيس نخلة هي أيضًا باحثة حول كنعان وأعماله، بالتالي، كانت قادرة على مشاركة مداخلاتها التاريخية والتقنية مع الطلاب حول المجموعات، وحول القطع التي تم دراستها في ورشة العمل.
تأتي ورشة العمل هذه كجزء من سلسلة ورشات عمل يقدمها متحف جامعة بيرزيت لجمهور الجامعة من طلاب داخل وخارج جامعة بيرزيت. ينصب تركيزنا الأول في ورش العمل هذه على خلق مساحة تفاعلية مع الطلاب والأساتذة الذين يمكنهم إشراك مجموعات متحف جامعة بيرزيت كأداة تربوية في دراستهم، حيث يقدم متحف جامعة بيرزيت المجموعات على أنها نافذة نادرة للثقافة والجمال والتاريخ الفلسطيني. تعد ورش العمل هذه جزءًا من مهمتنا الأكبر في متحف جامعة بيرزيت والمتمثلة في جعل المتحف ومجموعاتنا تتحدث -لخلق مساحة تعلم حيوية وتفاعلية، بهدف تعليم العالم كيف يمكن للمتاحف في السياق الفلسطيني أن تتحدانا لإعادة التفكير في كيفية إشراك الماضي في الحاضر، لنتخيل المستقبل من خلالهما.