يمثّل "معرض المدن"، من إنتاج متحف جامعة بيرزيت، مكاناً للفنانين لاستكشاف التاريخ الغني للمدن الفلسطينية وعلاقتها بالمجتمع المعاصر. بالإضافة إلى أن المتحف يمكّن هؤلاء الفنانين من مراقبة النتائج المترتبة على التغييرات الطارئة على الممارسات الاجتماعية والاقتصادية والمكانية لتلك المدن.
يتخذ "معرض المدن" السنوي الثالث من مدينة نابلس مسرحاً للبحث. كما تسعى المداخلات الفنية المتضمنة بين "عيبال وجرزيم"، عنوان هذا المعرض، للاستجابة للتحديات المعاصرة التي تواجهها المدينة عن طريق إعادة ربط الممارسات الاجتماعية الحالية مع تاريخية جغرافيا المدينة بذاكرتها الجمعية. لا يُعتبر الفن، في هذا المعرض، استنساخاً للجماليات الفلولكلورية أو المعاصرة الموجودة بقدر ما هو تدخل في الميادين الاجتماعية والسياسية للمدينة. ويمثل الفن، هنا، التحدي أمام استعادة التجربة الجمعية للمساحات العامة في محاولة للكشف عن المعرفة وإعادة بناء المغزى للمعارف التي تم تهميشها. يأتي هذا المعرض ضمن برنامج المتحف الذي يتم إنتاجه بهدف تقديم الفنون البصرية المعاصرة لمجتمع الجامعة والمجتمع المحلي ككل. وبدوره، فإن المتحف يؤكد على أهمية التفاعل والممارسة الفنية غير المحدودة أو المقيّدة.
قيّم المعرض: فيرا تماري ويزيد عناني
"معرض المدن"، النسخة الثالثة، "بين عيبال وجرزيم 2011"، من إنتاج متحف جامعة بيرزيت وبالشراكة مع بلدية نابلس ومدرسة الفن/فلسطين، برعاية الصندوق العربي للثقافة والفنون (AFAC). يشارك بالرعاية مركز رواق، ومعهد غوته، والمركز الثقافي الفرنسي بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني وجاليري المحطة.