افتتاح معرض هنا، في 66 يوم 26 شباط 2015 الساعة الخامسة مساءً.
يبحث المعرض في التاريخ الحضري وخصوصا التاريخ الحداثي في فلسطين، والذي سقط من التعريف السياسي حول ماهية فلسطين. وحلت مكانه مرجعيات ذات علاقة بالمواقع الأثرية والأصولية الإثنية والهوية الدينية كمعايير وحيدة في صياغة مفهوم "الوطني" كما يظهر في مصطلحات سبسطيه الرومانية أو القدس الأموية والمملوكية. ونظرا للارتباط القوي بالمدن العربية في سنوات الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، بدا مشروع الحداثة في فلسطين تحت الحكم الأردني وكأنه يوحي بنموذج لحياة إجتماعية ودينية متنوعة، أبرزت بيئة حضرية مثالية شاملة وحيزا للتواصل الاجتماعي. وقد أنتج المشروع الحداثي آنذاك مجتمعا متماسكا يعكس منطقا محددا لجماليات ودينامكية حداثية خلاقة فشكلت دور السينما والمدارس والفنادق والسكن الإجتماعي والشوارع العريضة والمقاهي معالم رئيسية للمشهد الإجتماعي الفكري المزدهر لهذه المدن وذلك بالترافق مع الصالونات السياسية والمقاهي الفكرية الداعمة للمنطق الحداثي للمدينة المعاصرة.
ويمكن الإشارة إلى مدينة رام الله كمثال بارز على المنطق الحداثي للمدينة المعاصرة، ففي الوقت الحاضر أصبحت مدينة رام الله مكانا لإعادة التشكيل البصري من قبل مؤسسات السلطة الإدارية وذلك من خلال العمارة وتخطيط المدينة، حيث تستخدم السلطة الفلسطينية المدينة كخشبة مسرح للاحتفالات والطقوس بهدف التأكيد على سلطة الدولة المستقلة الوهمية والسيادة المتعذرة. وتقوم سياسات “بناء الدولة” النيوليبرالية على إعادة إختراع تاريخ المدينة بهدف تمجيد قدوم السلطة الفلسطينية وتشكيل صورة جديدة للنسيج المعماري توحي بالنصر الوهمي لمشروع التحرير الفلسطيني، ووفقا لذلك تعرّض تاريخ المدينة لمحو دائم ومستمر، إذ جرى هدم جزء كبير من الصروح الحداثية القليلة التي كانت موجودة في المدينة مثل دور السينما والبارات والفنادق والبيوت واستبدلت بمباني تجارية خاصة وأبراج الأعمال.
ويفتقد مجتمع مدينة رام الله الاستهلاكي والذي شهد تحولات في دوره الفاعل في التغيير الإجتماعي والسياسي، الى الحافز لتقدير التراث الحضري وخاصة فترة الحداثة، ونتيجة لذلك لا توجد محاولات جدية للحفاظ على هذا التراث القيم كشهادة حقيقية على اللحظة التاريخية لسنوات الخمسينيات والستينيات تحت الحكم الأردني.
المعرض من إنتاج طلبة مساق التصميم الحضري المتقدم، دائرة الهندسة المعمارية - جامعة بيرزيت. فكرة المساق والمعرض مستوحى من أرشيف بلدية رام الله. المشروع بدعم من برنس كلاوس فند وبالشراكة مع بلدية رام الله.
الطلبة المشاركون: غدير عطالله، اماني عواد، سندس شعلان، محمد العلامة، محمد الشيخ، خلدون العويوي، عبد الكريم، أنس عوض، الحارث رمانة، رانية عرار، رولا الخليلي، سندس ددو، رود حساسنه، اسماء نمر، سندس خاطر،إسلام شاهين، لؤي صابر، حسام ابو سالم، حسام ضمرة، جنان حرباوي، ساندي رشماوي،روان شلالدة ، حنين جابر ، رنين أبو كويك ، بثينة بدحة، جعفر قبها ، منى شتيه ، هديل مصطفى ، نادية عسلي ، مي ماضي، عطاء ناصر، مريانا كيله
قيم المعرض فنياً: يزيد عناني
مساعدي قيم المعرض: دانا عباس، فائق مرعي، رنا أبو غنام
مكان العرض:متحف جامعة بيرزيت. القاعة الرئيسية