انتشرت عادة تغطية الرأس والتحكم بالشعر في جميع أنحاء فلسطين، بغض النظر عن الجنس أو الدين أو المكانة الاجتماعية، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه العادة ركزت على التحكم بالشعر وتغطية منطقة أعلى الرأس (التاج.) يمكن فهم هذه العادة من خلال استحضار المثل الشعبي" دايرة على حل شعرها" الذي لا زال مستخدماً لوصف من تُكثر مِن الخروج المشكوك فيه، أو تلك التي تُظهر حرية واضحة وقابلة للشك، وفي أسوأ الأحوال للدلالة على الانحلال الخُلقي والجنسي.
وكانت قدرة المرأة على السيطرة على شعرها من خلال إبقائه أنيقاً مربوطاً ومسرحاً تدل على قدرة المرأة على التحكم بأخلاقياتها و بالأخص من الناحية الجنسية. ومن الجدير بالذكر أنَّه كان بمقدور النساء إظهار جزءاً من شعرهنَّ مع وجود غطاء الرأس بشرط أن يكون مُظَفَّراً أو معقوداً أو مربوطاً، وبشرط عدم تركه حراً بدون تحكم. والعراقية المعروضة هنا كانت تُستخدم لربط الشعر وتغطية الرأس وإبراز الثروة من خلال ليرات الفضة، بالإضافة إلى ذلك كانت تلمّح مجازيا للخصوبة والخصائص الجنسية عن طريق استخدام صدف الودع والشراشيب.