هو عمل تركيبي مختلط الوسائط، حيث يأتي الضوء الوحيد من طاولة تحتوي على نسخ من الرسائل الأرشيفية المترجمة من البنجابية والهندية والأردية إلى الإنجليزية. من خلال الأغاني الشعبية والشعر وهذا الأرشيف التاريخي للرسائل، تكشف عبيدي عن فصلٍ خفي من تاريخ الحرب؛ حيث خدم أكثر من مليون جندي هندي في الجيش البريطاني في الحرب العالمية الأولى. تمت إزالة معظم الجنود من الذاكرة الجماعية، وهنا يتم استحضارهم في العمل التركيبي للفنانة، من خلال تبادل الرسائل الحميمة مع عائلاتهم في الوطن، بما في ذلك مشاعر الحب البائس والفقر الذي يعانون منه تحت خدمة النظام الاستعماري، والصراع مع الموت بعيداً عن الوطن.
مستحضرةً مجالس عاشوراء، من خلال غرفة مظلمة وتعويذات حزينة، تطلب منا عبيدي ممارسة فعل تذكر الجنود الذين جسدوا التناقضات التي فرضتها الحداثة الاستعمارية. يتم تضخيم هذه المشاعر من خلال أغنية شعبية تستند إلى رسائل الجنود الخاضعة للرقابة (الشاعر أمارجيت تشاندان أداء ولحن المغني علي أفتاب سعيد) واستعادة الأغاني الشعبية البنجابية القديمة التي غنتها النساء قبل مائة عام (غناها عصمت وزينوب وسليمة جواد من هرسخيان). فهذا العمل هو لمناهضة النصب التذكارية، واستحضار التضحية المنسية للجنود ورواياتهم المكتوبة التي تم تجاهلها لفترة طويلة.