القتلى: - صالح محمود عامر (40 عاماً)
الناجون: - سائق الشاحنة، عبد الله عيسى، و26 راكباً، من بينهم:
- محمد خميس عامر، والمعروف بأبي بطرس، و
- محمد داوود رابي، والمعروف بأبي سميح
لوحة رقم D2147
تم إيقاف شاحنة الموجة الرابعة على طرف الطريق بأمر من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح. كانت الشاحنة مليئة بالعمال الخائفين، حيث كانوا قد رأوا جثث من قتلوا في الأحداث السابقة، كما شهدوا مقتل الفتى الراعي ووالده. كان العمال على يقين بأنهم سيقتلون، وبعضهم بدأ في الدعاء استعداداً للموت. بدأت الشاحنة بالسير متبوعة بدورية مليئة بالجنود المسلحين. صالح عامر، الذي كان عائداً إلى المنزل سيراً على الأقدام، حاول أن يقفز داخل الشاحنة المتحركة من أجل الاحتماء من الجنود. إلا أن الجنود الموجودين في الدورية أطلقوا النار عليه وأردوه قتيلاً. فجأة، قام رجل كبير بالسن، أبو موسى، بالركض أمام الدورية. عندما لاحظ سائق الشاحنة، عبد الله عيسى، التأخر في سير الدورية، استغل الفرصة بشجاعة وقاد الشاحنة مسرعاً إلى مكان آمن، منقذاً بذلك حياة 23 راكباً. عند توقف الحافلة، أسرع الركاب بالنزول إلى أحد المنازل، تاركين محرك الشاحنة يعمل والأضواء مضاءة. بعد مرور ساعة، قام أحد العمال بالتسلل بحذر إلى الشاحنة وقام بإطفاء المحرك والأضواء. وجد العمال أكياس من القمح داخل المنزل واستخدموها لإحكام إغلاق الباب، وكانوا متيقنين بأن الجنود سيقومون بملاحقتهم وقتلهم. بقي العمال متحصنين في المنزل طوال مدة حظري التجول المتتاليين، واللذان استمرا لمدة 24 ساعة.