بإذن من الفنانة وجاليري اكسبرمنت، كلكتا.
صنفت الفنانة باني عبيدي في هذا العمل مجموعة من الحواجز الأمنية التي انتشرت في كراتشي خلال العقد الماضي، ووثقت الازدياد التدريجي لمعمارية التحكم والإقصاء كما تظهر من خلال أصغر الوحدات. تم توثيق هذه الحواجز في مواقعها من خلال الصور، ثم إعادة رسمها بدقة على الحاسوب، حيث يصبح هذا التوثيق بمثابة فهرسٍ لأنماط الحواجز المستخدمة في نقاط التفتيش، والمطارات، والسفارات، ومساكن الدبلوماسيين، وتجمعات سكانية نخبوية، ومقرات دبلوماسية. يمثل العمل مخططاً للارتياب والعسكرة اللذين يسودان المدن الكبرى، لا سيما في خضم الحرب على "الإرهاب" التي تشنها الولايات المتحدة عبر غزوها لأفغانستان في العام 2001، الذي ألقى بظلاله على حياة الناس اليومية في العديد من المدن الباكستانية. تعكس الحواجز الأمنية التفتت والتشرذم المتزايد في المجتمع السكاني، جاعلة من التجهيزات الأمنية المحلية انعكاساً للحواجز الجيوسياسية، وشبه قارة منقسمة يطغى الخوف والارتياب على سكانها على الرغم من تاريخهم المشترك.